بين نزق المجيدي ونقده..!
الأربعاء 28 نوفمبر ,2018 الساعة: 10:38 مساءً

أجد نفسي وبكل صراحة متضامنا مع الزميل عبدالعزيز المجيدي وضد ما يتعرض له، وأعده أمر بالغ السوء،  ونحن نعرف جميعا مدى مهنية الزميل وكما هو المجيدي فإنه إن ينتقد فإنه لا يتحامل على أي جهة على حساب جهة أخرى.

 

الرجل حالته الصحية متدهورة وحتى ظروفة كذلك ويمارس عمله وهو منهك صحياً واقتصادياً رغم أنه باستطاعته هز جذع شجرة الإنتهازية وستتساقط عليه الدراهم والدنانير دونما توقف، ولكنه يرفض ذلك ويبحث عن دعم غير مشروط وقلما تجد مثله هذه الأيام.

 

الرجل أختار طريق الالتزام بمعايير العمل المهني مفضلا النوم بالعراء على أن ينام في قصر الانتهاز ومسرح الابتذال ، والحفاظ على أمثالة ومساندته أيضاً أمر مهم يجعلنا على الأقل نشعر بنوع من الرجولة حينما نراجع مواقفنا في حين يختلط الغث بالسمين ونشعر بارتياح الضمير.

 

الزميل عبدالعزيز المجيدي كاتب وصحفي مهني ينقدك اليوم نعم لكنه لا يتحامل عليك وهذه الصفة إن توفرت في شخص فهو في خانه أنبياء العمل الصحفي، لاحظوا كم انتقد الإصلاح سابقاً ولم يقل عنه من قبل الاصلاح شيء ولم تحدث أي ردة فعل تستهدف شخصه أو موقعه وهم المتهمين بالقمع كما يحلو للبعض قول ذلك، وعندما نقد من يروجون لحرية الرأي والتعبير توجهوا بالاساءة اليه ولموقعه وحاولوا صندقة اعماله وجعلها في قالب أنه يعمل مع جهة انتقدها بالامس وبقسوة.

 

قال في الشرعية وفي رئيسها وكتب عنها بشكل مباشر وغير مباشر وتقبلوا نقده بكل اعتزاز لأنه لم يكن متحامل ويدركون أنه في حال معرفته لحقائق الامور سيساندها بكل جهد وأناقة بعيدا عن الابتذال والتنميق والاسراف ملتزماً بمعايير مهنية رُسمت لكل من يريد الارتقاء بمهنته وبنفسه.

 

قال لي ذات مرة شخص رفيع المستوى ما شأن زميلكم المجيدي ولماذا هكذا ينقدنا بشدة ، قلت له هو يفعل ذلك بحسب ما وجدها من معلومات عنكم إذا لديك ما يفند معلوماته فأنا أضمن لك أننا سنجعله يغير رأيه بحسب معلومات مؤكدة وصحيحة وبدون مقابل كما يمارس آخرون.

 

فقال لي إن كان كذلك فإنني أحترم حتى عرعراته وكل انتقاداته ولكني فعلا أخاف على صحته، فقلت أما هذه فيجب ان نتعامل معها جميعا وفق أخلاقنا وما يترتب علينا فعله ازاءها بعيداً عن شراء قناعات وبيع ذمم فالرجال تشتري الرجال بكثير من مواقف الرجولة والشهامة وهي ثمن قلما تجد احد يستطيع فعله.

 

الزميل عبدالعزيز المجيدي وان خالفته الرأي يوما ما ووجده على صواب بعد لحظات يجد نفسه مدينا لك باعتذار وبكل بساطة و دونما تردد فهل مثل هكذا أشخاص يجب أن يبالغ أي كان بخصومته.

 

نعم أقول ذلك وأنا الذي عاش تجربة خاصة مع المجيدي لا أعتقد أنها ترقى لأن تكون خصومة شخصية معه ولكني وجدته صلبا يستحق الإعتزاز به والتوقف عند حالته لوضعها في خانة الشخصيات الاستثنائية، ولم اتحامل عليه يومها قط ، فلا يمكن أن يقدر الرجال من موقف عابر بل التطورات والمخاطر المحدقة والكبيرة هي من تكشف عن جواهر الرجال وأصالة معدنه.

 

بكل إختصار يمكنني خسارة أي شيئ مهما كان عالي المقام  ولا أستطيع خسارة نزق عبدالعزير المجيدي وطفشه وتعبيره عن المواقف والتطورات بكل تجرد رغم ما يعترية من ألم وتمزق داخل جسده المرهق فيتمالك نفسه ويحاول التضحية بما تبقى لديه من خلايا عصبيه لصالح موطنة وبلاد أصبحت كل مالديه وما يمتلكه.


Create Account



Log In Your Account