الخميس 22 نوفمبر ,2018 الساعة: 06:10 مساءً
في سياق حملة محمومة ضد محافظ تعز الحالي الدكتور / أمين محمود قرأت للأخ / توفيق عبدالملك مقالاً يسير في نفس مسار هذه الحملة ، وقد تمعنت في قراءة كلمات المقال المشار اليه في العنوان ، وأحببت أن أُعقب عليه نظراً لأني أراه مجافياً لحقائق عايشناها وما زلنا نعايشها في تعز وأريافها.
ومما لفت انتباهي المقارنة الظالمة بين عهدين في تعز ، عهد المحافظ المعمري الذي نكن له الاحترام ، لكننا رأيناه ضعيفاً في مواجهة الاحداث والواقع المر في تعز ، وبعد اعتراض موكبه لمرتين متتاليتين في المدينة قرر الخروج منها وادارتها من الخارج عبر التلفون ووسائل التواصل ربما ، عجز في كل الملفات وسلم الإصلاح ملف المحافظة ، فكانت التعيينات خارج القانون وكانت العشوائية والانتقائية في كل ما يخص المحافظة ، ولعل تعيين المحامية / رفيقة الكهالي ميرة لمكتب الشئون الاجتماعية والعمل أحد أخطاءه ، بالرغم من وجود الكوادر المؤهلة لإدارة هذا المكتب من داخله ، ولذلك رأينا صوابية قرار وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل في قرار لها لصالح المدير الحالي.
في موضوع فكفكة وتشتيت وتمزيق الجيش يجب ان نكون منصفين ، المسئولية تقع على قيادة المحور وقراراتها الخاطئة المبنية على أسس حزبية وجهوية ، من الذي يعمل ليل نهار من أجل سحق اللواء 35 مدرع نواة الجيش الوطني ؟ من الذي يقوم بحشر الوية جديدة مستحدثة لمناطق الحجرية بهدف اضعاف اللواء 35 مدرع؟ من الذي يقوم بسحب افراد هذا اللواء لصالح هذه الالوية المستحدثة والتي هدفها ابعاد القيادات العسكرية التي تؤمن بأن الجيش للوطن وليس للأحزاب والاسر ؟! وهل رأيتم في العالم قيادة جيش تهيكل نفسها على مقاس الافراد والحزب الذي تواليه ؟!
عجيب هذا الامر حيث كان من المفترض ان تشكل قيادة القوات المسلحة لجنة عليا من خارج القيادة داخل تعز وبإشراف من رئيس الجمهورية او قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لهيكلة الجيش الوطني في تعز ودمج عناصر المقاومة الشعبية في هذا الجيش بما يؤدي الى توحيد كل المقاتلين مع الجمهورية والشرعية ضد الانقلاب الحوثي ، ولكن ما حدث عكس ذلك وهو ما أدى الى ما نراه اليوم من انقسام للمؤسسة العسكرية ، ونعلم ان اللواء 35 مدرع أصبح مرتبط ادارياً ومالياً بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ، بعد ان وصلت شكاويه من ممارسات قيادة المحور ضد اللواء وضد مستحقات افراده ، وهم اليوم يستهدفون اللواء بحملات إعلامية محمومة هدفها القضاء على السمعة الحسنة للواء ولقائده عدنان الحمادي ، ما يخص المحافظ امين محمود فقد رأينا التغيير في أوجه كثيرة في عهده ، بدءاً من صرف الرواتب مروراً بإعادة الحياة الى المؤسسات الخدمية ولو جزئياً ، وصموده داخل المدينة طوال فترة إجراء هذه الإصلاحات ، الحملات الأمنية بالرغم من استغلالها لصالح طرف ضد طرف آخر كانت من إيجابيات المحافظ امين محمود.
نحن نقرأ ونتابع التوجيهات المتتالية له بشأن الامن في تعز ، ونتابع هذه الإنجازات التي ما كانت لتتم لولا هذه التوجيهات ، تغييرات كثيرة في عهد المحافظ الحالي حدثت ولا يخلوا الامر من سلبيات واخطاء ، ولكن ليس بهذا الشكل الذي سرده الأخ / توفيق عبدالملك ، من أسوء ما يحدث استغلال كل حدث لتوظيفه ضد الطرف الاخ كما حدث للأخ الدكتور / يحيى الشعيبي رئيس جامعة تعز ، المعتدي كما جاء في الاخبار من اللواء 170 دفاع جوي ويعمل مع كتيبته في الجبهة الشرقية ولكي يبرؤا ساحتهم قالوا ان له ارتباط بأبو العباس وانه يستلم من كتائب أبو العباس اموالاً وانه هرب بعد الجريمة للجبهة الشرقية ، ومعلوم ان الجبهة الشرقية والمدينة كلها أصبحت بيد اللواء 22 ميكا وقواته وأجهزة الامن الموالية للإصلاح فلماذا لا يتم القاء القبض عليه ومحاكمته ؟!
لماذا الانحراف بالأمر وتوظيفه ضد كتائب أبو العباس التي سلمت لكم الجمل بما حمل ؟! هذه التساؤلات نضعها امام الأخ توفيق ومن يحملون وجهة نظره التي نراها تعمل على احراق تعز واضعاف جبهاتها وقواتها المقاتلة ضد مشروع الانقلاب الحوثي السلالي.
بخصوص التعيينات فالمفترض الالتزام بقانون السلطة المحلية من الجميع، وما تنكرونه على الاخرين تفعلونه أنتم من التمرد على قرارات السلطة المحلية، إذا كان المؤتمري كفؤ فلماذا نرفضه؟ كما هو الحال في مديرية المسراخ التي يرفض مديرها السابق تسليم الإدارة لخلفه، كونوا عند حسن ظن الناس بكم قبل فوات الأوان، بالمناسبة الإذاعة الرسمية بدأت البث قريب جداً وليس فيعهد المعمري، لست من صبر ولست مؤتمرياً ولست صاحب مصلحة خاصة من هذا الطرف او ذاك ولكنني أرى ان حزب الإصلاح يريد قطف ثمار مشاركته في الحرب قبل الأوان وهو ما قد يكلفه ويكلف تعز وابناءها الكثير مما لم تعد تحتمله. وان تعز تتعرض لمحاولة سيطرة عسكرية شبيهه بما كان يفعله نظام صالح ويحاول إعادة التجربة الان علي محسن.