ماهي المعلومات التي كشفها قائد النخبة الشبوانية في مقطع فيديو مسرب وماهي مخططات دول التحالف في شبوة ؟ (شاهد)

خاص

كشف مقطع فيديو حديث حصل عليه الحرف28 عن إطباق قوات مايسمى بالنخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، سيطرتها على خطوط أنابيب نقل النفط والغاز وموانئ محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن).

ويظهر المقطع محمد سالم البوحر قائد قوات النخبة الشبوانية محور بلحاف عزان وهو يتحدث في لقاء مع عدد من المغتربين من أبناء المحافظات الجنوبية في المملكة العربية السعودية.

وقال البوحر مخاطبا الحاضرين "نبشركم أنه تم السيطرة على الموانئ بالكامل " يقصد موانئ شبوة "ولا يمكن لأي جهة كانت ما تسمي نفسها من الأسماء( إشارة للحكومة الشرعية)  أن تعمل في هذه الموانئ الا بتوجيهات من دول التحالف ممثلة بالإمارات والسعودية واللواء عيدروس الزبيدي رئيس بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

ويبدو مقطع الفيديو حديث حيث كان البوحر يتحدث بعد سيطرة قواته على ميناء النشيمة النفطي ٢٠ كيلو متر غربي بلحاف في شبوة، مطلع أكتوبر الماضي.

كما يؤكد أن بقية موانئ المحافظة  "قنا وبلحاف" يقعان تحت سيطرة قوات النخبة وهما أيضا بحسب الواقع تحت سيطرة القوات الإماراتية.

ويكشف الفيديو عن مخططات قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات للسيطرة على حقل العقلة النفطي الذي ينتج أفضل أنواع النفط الخام اليمني بحسب التسجيل كما يؤكد السيطرة على 80 في المئة من خطوط أنبوب نقل النفط من حقل العقلة الى العلم.

وتحدث  البوحر عن اتفاق أبرم في مصر، دون أن يفصح عن هوية أطراف الإتفاق وطبيعته، تحصل  بموجبه محافظة شبوة على 20 % من عائدات انبوب الغاز حتى يتم تصحيح الوضع العام في المحافظات الجنوبية المحررة حد قوله.

وتوعد قائد النخبة الشبوانية محور بلحاف بالسيطرة خلال الأشهر المقبلة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية.

وأشارمحمد سالم  البوحر الى التداخل بين مديريات محافظة شبوة مع محافظة مأرب في مديريات : عسيلان، بيحان والعين.

ورغم أن هذه المديريات محررة بالكامل وتحت سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي  فقد توعد قائد النخبة الشبوانية بتطهيرها بالتعاون مع التحالف بأي شكل من الأشكال "سواءً بالسلم أو بالطرق غير القانونية إذا أجبرنا على ذلك ".

ويؤكد مقطع الفيديو الإتهامات الموجهة للتحالف بتشكيل كيانات عسكرية خارج سيطرة الحكومة الشرعية وتنفيذ أجندة خاصة مناقضة للأهداف المعلنة بشأن استعادة الشرعية وإنهاء الإنقلاب.

والنخبة الشبوانية محور بلحاف عزان ،جزء من تشكيلات ونخب أخرى قبلية  تعمل بذات  الإسم، أنشاتها الإمارات على أسس مناطقية وقبلية، حيث تضم كل قوة مجاميع من جذور قبلية مشتركة، ما يجلعها بنظر مراقبين قنبلة موقوتة لتلك المناطق نفسها، فهي لا تخضع للحكومة الشرعية ولا يجمعها  هيكل قيادي موحد وكل تشكيل منفصل عن الآخر ويتلقى أوامره من قيادة القوات الإماراتية.

وتتكون قوات محور عزان من قبائل الواحدي وتنتشر في حبان وميفعة والروضة ورضوم، ويع تحت سيطرتها الطريق الرابط بين شبوة وحضرموت بالإضافة لمينائي بلحاف والنشيمة وقنا.

والى قبائل الواحدي هناك  تشكيل آخر للنخبة العولقية في محور الصعيد تسيطر على مديرية الصعيد، بالإضافة  الى نخبة قبائل  بني هلال وتتمركز في مديريتي عتق وجردان، فضلاً عن  نخبة بلعبيد وتتمركز في مناطق من جردان ومديرية عرماء.

وكانت هذه الوحدات قد اعترضت طريق وزير النقل صالح الجبواني قبل أشهر وهو في طريقه لوضع حجر الأساس لمشروع تطوير ميناء قنا بعد السيطرة عليه، بمشاندة القوات الإماراتية.

وترفض وحدات عسكرية إماراتية إخلاء منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بعد أن حولتها الى ثكنة عسكرية، ومنعت استئناف تصدير الغاز المسال، كما تقوم القوات الموالية لها بمنع تصدير النفط.

وتفرض القوات الإماراتية التي تتولى السيطرة على الموانئ الرئيسية جنوب وغرب البلاد قيودا أدت الى ايقاف كافة أنشطة الملاحة من والى بعض الموانئ فيما فرضت قيودا حدت من الحركة التجارية من والى عدن كبرى موانئ البلاد والمنافس الأهم لميناء دبي الإماراتي.

ومطلع العام اتهمت الحكومة اليمنية بقيادة أحمد بن دغر الإمارات بتدبير أنقلاب ثاني ضد الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي في ما بات يعرف بأحداث يناير الثانية الدامية، وبعد أشهر نشبت أزمة على ذمة إرسال الإمارات قوات عسكرية الى جزيرة سقطرى ووصفت العملية بمحاولة إحتلال عسكري للجزيرة.