"أبوظبي عاصمة الثقل العربي الجديد" تغريدة لمستشار بن زايد تشعل معركة إماراتية سعودية على تويتر
الأربعاء 14 نوفمبر ,2018 الساعة: 08:01 مساءً
متابعات خاصة

أثارت تغريدة للكاتب والسياسي الاماراتي عبدالخالق عبدالله ، مستشار ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد،جدلا واسعا حول إشارته الى  انتقال "مركز الثقل العربي من الرياض الى أبوظبي.


وقال عبدالله في تغريدته على حسابه بـ تويتر "وزير خارجية بريطانيا ومستشار الأمن القومي الأمريكي في أبو ظبي مركز الثقل العربي الجديد"

 

واثارت التغريدة التي نشرها موجة ردود واسعة  شارك فيها صحفيون وكتاب عرب فضلا عن سجالات سعودية إمارتية في منصة التدوين المصغر تويتر.


 وأعتبرت ردود عديدة تغريدة مستشار بن زايد حصاد سياسة الإمارات التي سعت لإغراق الرياض لترتقي على حسابها.


وقال بعضهم إن أبوظبي "حين رأت السعودية على مشارف الوقوع بسبب قضية اغتيال جمال خاشقجي، انتهزت الفرصة لأخذ مكانها".


واعتبر مغرد سعودي يدعى سعد الدوسري " كلام عبدالخالق عبدالله مستشار من وصفه بـ"شيطان العرب" محمد بن زايد "تأكيدا جديد على نجاح بن زايد في تدمير السعودية وإضعافها عن طريق صبية بن سلمان المراهق المعتوه وتدمير سمعتها ومكانتها المحلية والإقليمية والدولية"وفق تعبيره.


وعلق آخر يدعى عبدالله ردا على التغريدة "الدكتور عبدالخالق عبدالله استاذ علوم السياسة ومستشار مقرب ،قطعا كلماته مدروسة جدا
".


وتابع "الطبخة يبدو أن ملحها زاد كثيرا "مناشدا من وصفهم بالعقلاء في المملكة "ان يتدبروا أمورهم ويستغنوا عن هذا الطباخ الإماراتي وصاحبه المتهور الذى ورطهم و سبب لهم الكثير من المصائب".


وعلق الصحفي اليمني ياسين العقلاني على تغريدة المستشار الإماراتي قائلا"هذا ما تطمح له دولة ساحل عمان بعد أن سحقت العراق وتهميش مصر وكأن ما يجري الآن هو ازاحة السعودية لتنفرد غرفة المخابرات الدولية (إمارات ساحل عمان) بالقرار العربي.. !!"


وتعليقا على ذلك قال بو غانم وهو مُغرد شهير لديه نحو 105 الف متابع عرف بمواقفه المدافعة عن قطر على تويتر،"من سنة تقريبا كانت الرياض هي مركز الثقل العربي من وجهة نظر الاماراتي عبدالخالق عبدالله ،الآن اصبحت ابوظبي هي مركز الثقل العربي.


واستطرد بوغانم "طالما كرر أغلب القطريين والشرفاء من اشقائنا العرب بأن الامارات كانت تستخدم السعودية لتنفيذ مآربها وحين تخلص منها ستتركها
تواجه رياح الفوضى..!!"
 

من جانبها علقت الكاتبة الأردنية احسان الفقيه قائلة "يبدو أنك لا تقرأ تقارير المؤسسات الدولية والتحقيقات الصحفية،والتي كشفت سوءة الإمارات وجرائمها وإرهابها ودعمها للانقلابات العسكرية والحركات الانفصالية،وملاذا للهاربين من العدالة والضرائب،ولعمليات تبييض الأموال وترويج التجارة السوداء. 

وطرح مهندس سعودي يدعى محمد الفوزان في تغريدة له مقارنة بين تغريدات الكاتبين القطري عبدالله العذبة والإماراتي عبدالخالق قائلا "عبدالله العذبة في أوج التحالف مع قطر كان يصف الرياض بعاصمة القرار العربي وعبدالخالق عبدالله في أوج التحالف مع الإمارات يصف أبوظبي بمركز الثقل العربي "الجديد" !!؟؟

 

وأضاف في تغريدة أخرى "تغريدات عبدالخالق عبدالله وحمد "المزروعي" وضاحي خلفان في الشأن السعودي والخليجي والإقليمي تكتب من اليمين الى اليسار و تٌقرأ من اليسار الى اليمين في"في اشارة الى تخبط آرائهم ومواقفهم.

 

وأعاد مغردون سعوديون نشر تغريدة قديمة لمستشار ولي عهد أبوظبي تزامنت مع زيارة ترامب للسعودية قال في مضمونها"الرياض مركز الثقل الجيوسياسي العربي والإسلامي تستعد لاستقبال الرئيس الأمريكي ترامب غدا"


وسخر مواطن سعودي يدعى سعد السالم في تغريدة له أرفق معها صورا لتغريدات سابقة  للكاتب والسياسي الاماراتي طالعها "الحرف28"، "بعد الفوز السابق لـ السعودية ومصر و قطر و دمشق و الامارات و دول الخليج الست بجائزة مركز الثقل العربي .. أكتب توقعك لمركز الثقل العربي القادم وأربح مع عبدالخالق عبدالله جائزة ( غسّالة ملابس
LG ).


وأرتبطت السعودية والإمارات بتحالف توطد أكثر مع إطلاق ما وصف وقتها بعاصفة الحزم، الحملة العسكرية التي قادتها الرياض تحت مسمى إعادة الشرعية وإنهاء إنقلاب الحوثي وصالح في حرب أخذت طابعا أقليميا حيث تدعم طهران الحوثيين.


لكن البلدين يحتفظان بسجل حافل بالخلافات  الحدودية على رأسها حقل شيبة الضخم الواقع تحت سيطرة السعودية ويضخ قرابة مليوني برميل يوميا، ومازالت المشكلة تتفاعل بين الحين والآخر، كما شابت العلاقات بين البلدين توترات ومنازعات كان آخرها حول العملة الخليجية الموحدة  ومقر البنك المركزي الخليجي، قبل أن يتم تجميد الفكرة بشكل شبه نهائي منذ سنوات.


وعملت  أبوظبي بهدوء على التغلغل في الإدارة السعودية، واتهمها سعوديون بإثارة النزاع داخل العائلة المالكة عندما ساندت ما أعتبر إنقلابا لمحمد بن سلمان على ولي العهد السابق محمد بن نايف وقادته الى توطيد علاقته بالإدراة الأمريكية، وراتبط إسمه بما يوصف بصفقة القرن بين إسرائيل والعرب على حساب القضية الفلسطينية.


وجددت تغريدات عبدالخالق عبدالله شكوك السعوديين والعرب بشأن مساعي أبوظبي في لإضعاف الرياض، لوراثة دورها في المنطقة، خصوصا في الملف اليمني حيث تبدو صاحبة السطوة الأكبر رغم تحميل الرياض كل تبعات الحرب واتهامها بارتكاب الجرائم.


واعتبر الناشط اليمني عبدالعزيز النقيب أن "من حق الامارات الاحتفال بانتصارها على بن سلمان بعد ان استطاعت تحجيمه بفخ خاشقجي الذي نسجته له باحكام ..

 وأردف "لا عزاء للاغبياء."


وعاد  السياسي الاماراتي عبدالخالق عبدالله، مستشار محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي في تغريدة أخرى ليرد على التغريدات الناقدة لمنشوره.

وكتب في تغريدة أخرى "حتى وان إستمر البعض في تحريضه وانزعاجه وحقده وعدم تصديقه فان الحقائق على أرض الواقع والمسؤوليات الضخمة التي تتحملها الإمارات حاليا تجاه الأمة العربية تشير أن وطن زايد الذي سيحتفل في 2 ديسمبر بمرور 47 سنة على استقلاله اصبح مركز الثقل الجديد والنجم التنموي الصاعد في الفضاء العربي".


والدكتور، عبدالخالق عبدالله أكاديمي ومستشار سياسي للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وهو مؤلف كتاب " لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر " ينظر لمركزية الخليج العربي في القرار العربي وانتقال  الثقل السياسي والإقتصادي والدبلوماسي لهذه الدول بعد انهيار العراق وسوريا وما يسميه تراجع الدور المصري.


وقد عرف عبدالله في أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بموقف متعاطف مع خاشقجي ونشر تغريدات عديدة حملت إشارات ضمنية لتحميل النظام السعودي المسؤولية عن مقتله.


وحاول  عبدالخالق عبدالله تبرير تغريدته للتخفيف من ردود الأفعال الحادة التي أشعلت تويتر ونشر تغريدة أخرى ذكر فيها أن ماكتبه " لا يعني التقليل من مكانة بقية الدول والعواصم" وهو ما لم يشفع له في تخفيف الضغط ووطأة الهجوم عليه.


وأردف أن قدرات الامارات الناعمة والصلبة وشبكة علاقاتها العربية والدولية والمعطيات الجيوستراتيجية والمسؤوليات الضخمة التي تتحملها تجعل إمارات القرن21 مركز الثقل العربي الجديد.أثارت تغريدة للكاتب والسياسي الاماراتي عبدالله عبدالخالق المقرب من محمد بن زايد جدلا واسعا حول انتقال مركز الثقل العربي من الرياض الى أبوظبي.

 

وأثارت التغريدة تساؤلات العديد من متابعي مستشار بن زائد أبرزها ماذهب اليه مغرد يدعى فيصل الذي علق على كلام عبدالله  قائلا:" صياغة تغريدتك غير( بريئة) نهائيا يا دكتور العلوم السياسية، تقول إن أبوظبي مركز الثقل العربي الجديد، فما هي الدولة التي كانت مركز الثقل العربي القديم إذاً؟ ولماذا لم تعد مركز الثقل العربي!!! وعلى ماذا أستند تقييمك وأنت أُستاذ العلوم السياسية لتحديد عاصمة جديدة للثقل العربي ؟




وأردف في تغريدة ثانية "أعيد وأكرر ، تغريدتك غير بريئة وتناقض تغريدتك خلال زيارة ترمب للمملكة ، أنت تعلم وأنا أعلم والعالم يعلم أن الرياض فقط مركز الثقل والقرار الإقليمي والعربي والإسلامي وهي فقط من تمتلك مقومات ذلك وهي أيضاً فقط من تؤثر في القرار الدولي".

 

واعتبر الصحفي اليمني هشام المسوري إن " الإمارات مجرد شركة من حيث النفوذ الجيوسياسي والدور الإقليمي، وما تحظى به حاليا من إهتمام فهو بحكم علاقتها بالسعودية، أما اذا فكرت بأنها ستكون بديل لمركزية السعودية في القرار العربي،فستفقد ذلك وتعود إلى حجمها".


Create Account



Log In Your Account