ظهور مفاجئ لقيادات حزب الإصلاح في الإمارات ومصادر ترجح وجود تقارب قد يفضي الى إنهاء العداء بين الجانبين
الثلاثاء 13 نوفمبر ,2018 الساعة: 02:11 صباحاً
خاص

أكدت مصادر سياسية رفيعة وجود رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح والأمين العام للحزب في العاصمة الإماراتية ابو ظبي في أول زيارة من نوعها لقيادة الحزب الذي تكن له دولة الإمارات عداءا معلنا وشنت ضده حملات أمنية وإعلامية.


وقالت مصادر خاصة لـ" الحرف 28 " إن محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح وعبدالوهاب الآنسي الأمين العام للحزب وصلا الى أبوظبي الجمعة الفائتة في زيارة لم يعلن عنها ومازالا هناك في إطار ما وصف بالتقارب بين الحزب والإمارات على وقع اشتعال المعارك في جبهات القتال بين القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى خصوصا في الحديدة غربي اليمن.


وظهر اليدومي والآنسي بشكل مفاجئ ضمن الحاضرين أثناء استقبال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت أمس الإثنين قادما من العاصمة السعودية الرياض حاملا ملف الحرب في اليمن على رأس جدول زيارته للعاصمتين.


وأثار وجود قيادات حزب الإصلاح في أبوظبي ضمن لقاء استقبال وزير الخارجية البريطاني في زيارته المخصصة لبحث ايقاف الحرب، تساؤلات عن ماهية الترتيبات التي أدت الى هذا التطور في العلاقة مع الحزب المغضوب عليه سيما بعد ما كشفت تقارير دولية مؤخرا عن ضلوع الإمارات في جرائم تصفية واغتيال لقيادات اصلاحية في المحافظات الجنوبية بواسطة مرتزقة أجانب بينهم إسرائيليين جلبوا خصيصا لهذه المهمة.



ورجحت مصادر خاصة أن تكون زيارة قيادات حزب الاصلاح لأبوظبي في سياق استكمال التقارب بين الجانبين بعد لقاء سابق جمع محمد بن زايد وقيادات الاصلاح في الرياض بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ديسمبر العام الماضي.

وقالت المصادر إن التقارب قد يفضي الى إنهاء الكثير من التحفظات الإماراتية بشأن المعارك في المناطق التي يتواجد فيها حزب الإصلاح بكثافة،وربما مناقشة ترتيبات مابعد الحوثي حيث تساند ابوظبي عائلة صالح للعب دور محوري في مستقبل البلاد بعد الحرب.


وحاول الحرف 28 التواصل مع قيادات اصلاحية للتعليق على الزيارة لكنها اعتذرت عن الحديث.


وتشن الإمارات حملات إعلامية وسياسية، تطورت الى حملات أمنية على حزب الاصلاح، بعد وضع يدها على المحافظات الجنوبية منذ طرد مليشيا الحوثيين وصالح من عدن وبقية محافظات الجنوب.


وتقول تقارير صحفية إن أبوظبي دعمت انقلاب صالح والحوثيين، بمليارات الدولارات لإزاحة حزب الاصلاح الذي تعتبره ذراع جماعة الإخوان في اليمن،العدو اللدود لمحمد بن زايد.


وواظب ناشطون محسوبون على حزب الاصلاح وصحفيون وقيادات عسكرية على اتهام الإمارات بتعطيل كل محاولات تحرير محافظة تعز وايقاف الجبهات في صنعاء لإبعاد الحزب عن أي نفوذ محتمل بعد القضاء على انقلاب الحوثيين.


وتلعب الإمارات ادوارا متناقضة فبينما تدخلت في الحرب مع التحالف العربي بقيادة السعودية بذريعة اعادة الشرعية برئاسة هادي تقوم بدعم المجلس الإنتقالي الحنوبي المنادي بالإنفصال وأنشأت كيانات مسلحة خارج سيطرة الرئيس الشرعي المعترف به دوليا كما تتهم بعرقلة كل المحاولات الرامية لاستعادة الرئيس زمام الأمور وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.


وتقول مصادر سياسية إن التقارب بين ابوظبي وحزب الإصلاح يأتي في إطار رغبة سعودية لتسريع وتيرة العمل العسكري والتخفف من أعباء الملف اليمني مع تزايد الضغوط على الرياض بفعل تبعات الحرب وتداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا.


Create Account



Log In Your Account