محافظ تعز يوجه بإعتقال الجرحى على خلفية احتجاجهم أمام مبنى المحافظة (وثيقة)

تعز

وجه محافظ تعز، الدكتور أمين أحمد محمود، عبر مذكرة رسمية، قيادة المحور، والجهات الأمنية؛ بإعتقال الجرحى، والتحقيق معهم؛ وذلك على خلفية احتجاجاتهم؛ للمطالبة بصرف مستحقات علاجهم.

وكان العشرات من جرحى الحرب في تعز، اغلقوا الأربعاء الفائت، مقر المحافظة، وقيادة المحور؛ احتجاجاً على تعرضهم للإهمال من قبل السلطة المحلية.

وبحسب المذكرة التي أصدرها المحافظ محمود، أمس الخميس، وتلقى " الحرف 28" نسخة منها، فقد طالب المحافظ قيادة المحور بالتحقيق مع من اسماها، "الجهات والمكونات المتورطة" في "التحريض ضد السلطة المحلية"، واصفاً احتجاجات الجرحى بـ "الإعتداءات" المتكررة على المحافظة من خلال إغلاقه"، مشدداً على ضرورة القبض على من وصفتهم المذكرة بـ "الجناة"، وتحويلهم الى الجهات المعنية، مع ضمان عدم تكرار هذه الاعمال بحسب ما جاء في مذكرة المحافظ.

وأشار المحافظ في مذكرته الى المبلغ المالي المخصص للجرحى في حساب اللجنة الطبية الجديدة والمقدر بـ "243 مليون" مطالباً بسرعة استدعاء اللجنة الطبية ومباحثتها لوضع اليات لمعالجة مشاكل الجرحى.

وحمل محافظ تعز، قيادة المحور المسؤولية الوطنية لمعالجة مشاكل الجرحى من افراد الجيش.

وجاءت توجيهات المحافظ بعد يومين من اجتماع اللجنة الأمنية في تعز و اقرارها منح  "100 مليون ريال " كمبلغ اسعافي لجرحى الحرب في مصر والهند، على ان يتحمل محور تعز 50 مليون، والسلطة المحلية 50 مليون، مع التزام الجهتان بتوفير مبلغ مليار ريال للجرحى خلال المرحلة القادمة.

ويشكو جرحى مدينة تعز، في الخارج (الهند ومصر) من الإهمال في صرف مستحقاتهم ورعايتهم في ظل صمت وتخاذل الحكومة الشرعية.

وتؤكد إحصائية حكومية أن عدد جرحى تعز يبلغ نحو 21 ألف طبقا لبيان صادر عن اللجنة الطبية لجرحى تعز في 26 يوليو/تموز الماضي، وأشارت إلى أن أكثر من 500 جريح مبتورو الأطراف، وأكثر من 260 جريحا أصيبوا بإعاقة كاملة، وأكثر من 1000 جريح لديهم إعاقة جزئية، وأغلب هذه الحالات تتطلب نقلها إلى الخارج.