حققت قوات الجيش الوطني، اليوم الجمعة، تقدّما جديدا شرقي مدينة الحديدة (غربي اليمن) وسط معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الانقلابية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولون عسكريون أن اشتباكات متقطعة جرت بين الطرفين ( قوات الجيش و الحوثيين) في شارع الخمسين وفي محيط جامعة الحديدة والمدخل الشرقي للمدينة.
وقال المسؤولون، أن قوات الجيش تمكّنت، اليوم، من التقدم لنحو نصف كيلومتر إضافي في شرق المدينة على طريق رئيسي محاذي لحي سكني، بعدما كانت تقدمت لكيلومترين الخميس.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين شنوا منذ ساعات هجمات "مكثّفة وعنيفة" بقذائف الهاون على القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.
وأوضح المسؤولون أن الحوثيين أطلقوا كذلك صاروخا باتجاه جنوب المدينة حيث تتمركز القوات الحكومية ما أدى الى إصابة عدد من المقاتلين الحكوميين بجروح.
وتشهد الحديدة منذ مطلع الأسبوع الجاري معارك عنيفة، حيث تسعى قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية مسنودة بقوات التحالف العربي لتحرير المدينة من الحوثيين واستعادة السيطرة على ميناء الحديدة، الاستراتيجي.
وتزامن اندلاع المعارك الجديدة مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الحوثيين، وذلك غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على عقد مفاوضات في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف لإطلاق النار وإعادة إطلاق المسار السياسي.