غريفيث وتعز
الأربعاء 07 نوفمبر ,2018 الساعة: 06:43 مساءً

يزور مدينة تعز خلال الفترة القادمة المبعوث الأممي لليمن السيد / مارتن غريفيث كما تقول وسائل الاعلام، وهي الزيارة الأولى من نوعها لمبعوث أممي رفيع الى هذه المدينة التي تشكل أعلى نسبة سكان في اليمن،‘ والتي تتعرض لحصار حوثي خانق ‘ وتتعرض فيها مساكن المدنيين لقصف متواصل في أحايين كثيرة.

 

 تعز هي أيقونة الثورة اليمنية، وأيقونة المقاومة الشعبية لمشروع الحوثيين السلالي الأمامي ، وأصبح من المؤكد أن هذه المدينة تعاقب لرشدها الثوري والسياسي لا أكثر ، بالرغم من محاولات كثيرة لإغراقها في الفوضى والإقتتال الداخلي إلا أن العقلانية في التعاطي مع كل حدث جديد تتغلب على كل ما يحاول البعض أن يرسمه لهذه المدينة .

 

 تطرح هذه الزيارة تساؤلات عديدة عن ما يمكن أن تكون نتائجها، يتبادر الى الذهن أنها ستكون من أجل خطة سلام لهذه المدينة ربما يكون المبعوث الأممي قد طرحها على الحوثيين قبل أن يصل الى تعز، من خلال فك معابر المدينة وبالذات معبر جولة القصر الذي يربط المدينة بالحوبان وبخط عدن صنعاء، وربما أن صدقت أقوال المبعوث الأممي ومن خلفه بعض الدول العظمى حول الطريق الى سلام دائم باليمن ووقف الحرب، قد يكون بداية ذلك الإنسحاب من تعز وتسليمها للجيش الوطني مقابل أشياء أخرى كإيقاف الجبهات المحيطة بصنعاء.

 هذه الزيارة تحمل مدلولات إنسانية إن حدثت، فقادة التفاوض ليسوا في تعز، بما يعني أن للزيارة أهداف خاصة بتعز، وإذا ما تم فك حصار مدينة تعز من الجهة الشرقية فإن ذلك سيخفف كثيراً من معاناة المدينة وستصلها العديد من المواد الإستهلاكية بثمن أقل مما هو عليه حالياً، كالخضروات التي تزرع ويتمإانتاجها من مناطق تحت سيطرة الميليشيات الإنقلابية، وسيسهل عبور المدنيين من تعز الى مناطق البلاد الأخرى بدلاً من مناطق العبور الطويلة والوعرة .. بصيص أمل تصنعه الزيارة إن تمت .. نتمى أن يتحقق في كسر الحصار على هذه المدينة.


Create Account



Log In Your Account