محاولة الإمساك باللحظة الشاردة
الجمعة 02 نوفمبر ,2018 الساعة: 07:20 مساءً

نخرج من الجمعة الى الجمعة وما بينهما شيئ  أقرب الى البرق الخاطف، وهكذا هي الأشهر والسنوات والعمر كله، لحظة يستوي فيها عمر التسع سنوات والتسعين  فهو الوهم السائد.

 

 هذه حقيقة الزمن الشارد لا شيئ في الشيئ و لاعمر في الزمن.

 

بالكاد نحس باللحظة واللحظة لا أحد بإمكانه الإمساك بها هي عنوان الشرود ما تأتي حتى تودع  أو تودع قبل أن تأتي.

 

غدا حقيقته أمس والمستقبل ماضي، والحاضر والمستقبل مترادفات لفظية لحقيقة الماضي.

 

هذا الزمن الشارد والأيام الدوارة تسخر منا عندما نبالغ في الأطماع ونغرق  في الأحقاد فلاشيئ يستحق  دمعة حزن كما لاشيئ يستحق الإيغال في الفرح،  فالفرح بالزوال غفلة وضياع، عقل وفقدان تأمل (أن الله لايحب الفرحين).

 

 لا نحتاج لكراهية بينما نحتاج إلى كل الحب لأن الحب جوهر البقاء وروح الخلود.

 

(لا لذة مع الزوال )  ولايشبع روح إبن آدم سوى الخلود.

 

 الإنسان مخلوق خالد ولهذا لا تسعه الدنيا وإنما دار أخرى تتغير فيه قوانين الزمان من السرعة الزائفة إلى البقاء والثبات الخالد

(وبشرهم ربهم بجنات ونعيم مقيم).

 

ولايقيم النعيم مع الزوال أبدا، قامة النعيم خاصية الخلود والزمن الثابت.

 وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.


Create Account



Log In Your Account