الشيخ العلامة حميد عقيل في ذمة الله
الجمعة 02 نوفمبر ,2018 الساعة: 03:13 مساءً

رحل عالم جليل وصاحب رسالة وأخلاق ونبل قلما تجدها في غيره من المعاصرين ..

نشأت في صغري تحت رعايته .. وأكملت الدراسة الابتدائية تحت إدارته ..ونلت جائزة التفوق من ولده الأكبر أخينا واستاذنا العزيز الشيخ عبد الله حميد ..له وللجميع خالص التعازي..

تعلمنا من الشيخ الفقيد الأخلاق والفضائل التي وجدناها في غيره نفاقا ..ووجدناها فيه واقعا معيشا .. مجسدا أخلاق الاسلام والإنسانية السوية ..

فهو للعلم منارة ...

وللتواضع عنوان ..

وللخير نافذة لا تنغلق ..

ولحسن الخلق باطنا وظاهرا كوجه واحد لا يتعدد ...

وللتسامح رمز لا يضاهييه أحد ..

لقد رأيت وسمعت وشهدت بنفسي شخصا يشتمه دون رؤيته وهو على مقربة وهو يسمع شتائمه ..
فحضر يبادله السلام والابتسامة والترحاب حتى كأن الرجل ابتلع لسانه ..

ما عرفت أحدا يستحق ثقة في علمه وخلقه وصفاء روحه مثله.. فقد تربى عليه جيل واسع ومتنوع من رجال العلم والتنوير ..

ما اتعس الأيام بفقد علم مثله ..وبفقده بوقت يعز علينا فراقه ويصعب علينا وداعه وواجب التعازي ..

رحمه الله وأحسن إليه وعصم قلوب أهله ومحبيه بالصبر..

وخالص تعازينا لأبنائه وبناته الكرام ..وكل محبيه ..

واعتذر من جميعهم لصعوبة تعزيتهم ومواساتهم ..

جعلهم الله خير خلف لخير سلف ..

إنا لله وإنا إليه راجعون ..


Create Account



Log In Your Account