منظمة كير والسلوك المشبوه
الثلاثاء 30 أكتوبر ,2018 الساعة: 10:28 صباحاً

نريد جوابا من المنظمة والعاملين معها ..حول محتوى السلة الغذائية التي يتم توزيعها ..

المنظمة تمنح المستهدف كيس ونصف قمح (بر ) مطحون (75كيلو) ..
بينما العائلة اليمنية تستعمل أساسا الدقيق الأبيض ..وتخلط معه قليلا من القمح في اعداد الخبز المنزلي..


مالذي يجعل المنظمة تصر على هذا الاختيار ..؟!
مما يضطر المواطن الى بيع حصته من القمح لشراء الدقيق ..


من المعقول أن يمنح المواطن كيس دقيق أبيض عبوة(50كيلو) ونصف الكيس قمح مطحون ..لكي تستفيد الأسرة من السلة الإغاثية كما يجب ولا تضطر لبيعها ..

المنظمة توزع للمستهدفين اثنين كيلو ونصف سكر ..وهي كمية لا تكفي لأسبوع ..
ألم يكن من الأجدر توزيع قطمة عشرة كيلو ..
تتعامل مع الأسرة الفقيرة وكأنهم قطيع من النمل ..

المنظمة تمنح المستهدف عشرة كيلو فاصوليا بيضاء حبوب ..
أليس من الحكمة منح المستهدف نصف كرتون فاصوليا معلبة ..

المنظمة توزع سلة غذائية لأسر من الفقراء والجوعى ذات محتوى متواضع وغير منسجم مع العادات الغذائية للأسرة اليمنية..

ومحتوى السلة حقير بحقارة المنظمة والعاملين معها من اليمنيين ..إلى جانب حرمانها لكثير من المستحقين للإغاثة بما في ذلك النازحين..

كان بالإمكان تعديل المحتوى ليكون مناسبا ..

لماذا مثلا لا تحتوي السلة على نصف كيس دقيق ونصف كيس بر ..ويلغي النصف الآخر من كيس القمح ليسد بثمنه ثمن قطمة سكر حجم عشرة كيلو ..ويسد بثمنه قيمة كرتون فاصوليا معلب أو نصف كرتون مع إلغاء عشرة كيلو فاصوليا بيضاء حبوب ..

اي سلة غذائية لا تستجيب للعادات اليمنية في الاكل هي سلة قابلة للبيع أضطرارا من المستفيد ..

أي سلة لا تحتوي على كل احتياجات الأسرة الغذائية هي سلة حقيرة بحقارة المنظمة التي تستقطع لنفسها 40 % من موازنة المعونات على حساب المستهدفين .

العمل الإغاثي بتعز وفي اليمن ..هو عمل لتحسين سمعة الممولين وتحسين سمعة المنظمات العاملة ..بينما هي في الواقع مجال خصب للسرقات والتربح ..


دول التحالف تعلن أنها دفعت ما يساوي 17 مليار دولار دعما لليمن ..وهو مبلغ يكفي موازنة اليمن خمس سنوات لصرف الرواتب والضمان الاجتماعي وانفاق حكومي ..

هل برأيكم تم فعلا إنفاق هذا المبلغ الفلكي في اليمن أم في واشنطن ..؟!

دول التحالف لو أرادت مساعدات اليمنيين فعلا ..لدعمت الجيش لاستكمال التحرير ..

أو لمنحت الأسر المستحقة مبالغ نقدية تسد بها حاجتها دون أي وسيط من المنظمات الدولية ..

بوسع دول التحالف رصد الأسر اليمنية الفقيرة ومنحها مبلغ 500 ريال سعودي شهريا ..تكفي لسد العوز وتقليص فجوة الفقر المتسعة يوما بعد آخر ..وتمنع استغلال حاجات الناس ضمن عمل إغاثي مهين وحقير..في المحتوى وفي يياسة التوزيع وفي الصرف ..

اليمن صارت بيئة خصبة لتوزيع الفقر والجوع والمرض ..
هذا هو الإغاثة الملموسة التي لا تحتاج إلى دليل .


Create Account



Log In Your Account