كان حاسما وحازما
الخميس 18 أكتوبر ,2018 الساعة: 07:49 مساءً

الدكتور احمد عبيد بن دغر كان حاسما وحازما في مسألة سيادة القرار اليمني على المناطق المحررة ولم يتهاون ولم يقبل فرض الوصاية عليه من خارج مؤسسة الرئاسة اليمنية.

يبقى الظرف السياسي وتعدد الفاعلين في ملف اليمن داخليا وخارجيا عوائق ثلاثية الابعاد أمام أي مشروع نهضوي مستقبلي مخلص.

من الخطأ أن نراهن على شخص أو حزب تقلد زمام قيادة اليمن في هذه المرحلة مهما كان مخلصا نزيها وشجاعا فالمرحلة محكومة بالتداخلات وتعدد وتباين الاستراتيجيات التي نتجت عن مؤامرة محكمة بعد افرازات ثورة فبراير 2011م ...

ومع هذا فلا يمكن أن نبرر بعض حلقات الفشل المتكرر والتدهور المريع في جوانب عدة دون نقطة نظام جادة رسمية لمواجهة هذا الطوفان الذي كاد أن يودي بحياة الشعب والوطن اقتصاديا وسياسيا وأمنيا على وجه الخصوص و الذي أثر ومازال يؤثر تأثيرا بليغا على حاضر ومستقبل الوطن والإنسان حيث يعيشان حالة احتضار ومنازعة ينتظران سبل النجاة من بين تراكمات اليأس والاحباط

كما أنه ليس بمحظوظ من يذهب الى الواجهة السياسية العليا للبلد كمصدر للقرار والذي يترتب عليه حياة أو موت شعب في لحظة استثنائية كهذه. وليس بوطني ايضا من يهرب او يتنحى عن محاولة خدمة شعبه وحاضر ومستقبل وطنه في لحظاته العصيبة بما هو ممكن ومتاح دون افراط ولا تفريط

ومن الجميل المنتظر أن يتم تجديد وتحديث منظومة الحكم بدماء جديدة شابة لمسنا فاعليتها الايجابية في منعطفات وأحداث عدة مر بها وطننا اليمني رغم تعقيدات المشهد وتباينات الاجندة خصوصا التي ترى مصلحة ومستقبل وطننا اليمني نقيضا لمصالحها فجعلت من نفسها مانعا كبيرا وندا أشرا لأي خطوة جدية نحو اصلاح حاضرنا والسيطرة عليه وتوجيهه بما يضمن سلامة الانتقال الى مستقبل آمن مستقر

الأحلام والآمال مازال الكثير منها ينبض ويخفق تنتظر نافذة ضوء نحو الحياة وبما يدفعنا بثقة وقدرة على تجاوز الشائك المريب المدمر من الأيام والاحداث والشخوص

رغبة في الانتصار على أوجاعنا المفرطة وتضميد جراحاتنا المربكة الفتاكة

وجمع اشلائنا وايقاظ الروح التي تحفظ كرامتنا وتحمي سيادة وطننا بهمة واخلاص وجسارة تليق بشعب الحضارة ويمن التاريخ العريق.


Create Account



Log In Your Account