طريق ترمب الى خزائن السعودية

د.فيصل الحذيفي

تعلم العواصم الغربية دون غيرها جحم الأموال السعودية المودعة في بنوكها ..

وتعلم حجم مشتريات السعودية من الأسلحة.. وحجم التبادل التجاري الكبير معها..

وعندما أعلن ترامب على وسائل الإعلام بأنه يحمي السعودية وعليها أن تدفع له الأموال نظير الحماية ..

لم يكن عقل المتلقي يفهم ما هي الطريقة التي سيلزم بها ترامب السعودية على الدفع ..

فجاءت قضية الصحفي  جمال خاشقجي ( ذو الأصول التركية )  لتصنع لترامب مفاتيح خزائن الدفع ..

تخلصت منه بغباء بايعاز من جهات استخبارية للتوريط ..وهي لا تنظر إليه مواطنا نقيا ..فالمواطن النقي بالسعودية هم أفراد الأسرة الحاكمة ..وبقية السعوديين حسب النظام الأساسي والقوانين هم اتباع ..

القضية ستتخذ مناحي معقدة ولن تقف أو تخمد ..

نذكر القارئ الكريم بأن شرارة الحرب العالمية الأولى تمثلت بمقتل ولي العهد النمساوي من قبل متطرف صربي ..

أدى هذا القتل الى اشتعال حرب عالمية ..

قضية خاشقجي لن تؤدي إلى حرب عالمية لأن ضبط المصنع بيد الدول الدائمة في مجلس الأمن ..

وكلها دون استثناء طامعة بالمدخرات السعودية الهائلة المتراكمة خلال الخمسين عاما الأخيرة .

وإذا كانت الحرب العالمية الأولى أفضت إلى تقاسم السلطنة العثمانية ورسم خريطة العالم الإسلامي والشرق الأوسط وزرع إسرائيل ..

فإن قضية خاشقجي ستفضي حتما إلى تقاسم الخزائن السعودية المودعة في البنوك الغربية أو المدخرة في البنوك السعودية ..وليس خطاب ترامب عبثيا ..

لقد أسرفت السلطات السعودية بإيذاء محيطها العربي الإسلامي ودمرت الود وحسن الجوار ..متكلة على لندن وواشنطن ..

ولن تجد لها من البواكي حولها أكثر من التشفي والكراهية وهي نفس المشاعر التي وزعتها لكل محيطها العربي والإسلامي ..

والأموال الطائلة وحدها كفيلة باطفاء القضية بذات الطريقة التي اشعلتها ..

ادفع ادفع وانت ساكت ..ياخول..