فنان فلسطيني يعود بالقدس مئة عام في معرض فني

متابعات

أعاد الفنان الفلسطيني جاك برسكيان الأجواء التي كانت تعيشها مدينة القدس المحتلة، قبل مئة عام، من خلال عرضه صوراً قديمة للمدينة، ومقارنتها مع صور حديثة لها.

وحصل برسكيان على صور مدينة القدس القديمة من مكتبة الكونغرس الأمريكي والتي تعود لفريق مصورين أمريكان، والتُقطت قبل مئة عام.

وعرض برسكيان مجموعة الصور التي حصل عليها في معرض له، أقيم بقاعة المركز الثقافي الفرنسي-الألماني في رام الله، مساء أمس الاثنين، بمشاركة كبيرة من الفنانين، والنخب الفلسطينية.

واستخدم الفنان الفلسطيني طريقة لافتة لعرض الصور، من خلال صناديق خشبية مختلفة الأحجام، وُضعت الصور القديمة بداخلها مع إضاءة، وعلى سطح الصندوق لوح زجاجي وُضعت عليه الصورة الحديثة للمكان نفسه الذي التُقطت له الصورة القديمة.

ويتيح للزائر فتح الصندوق بحيث يستطيع رؤية الصورة القديمة بمفردها، وعلى اللوح الزجاجي يرى الصورة الجديدة للمكان نفسه، ويقارن التغيير الذي شهده خلال مئة عام.

وقال برسكيان لوكالة "رويترز": إن "الهدف من هذا العمل هو إعادة تقييم أهل المدينة علاقتهم مع المكان، وإعادة تفحُّصه من قرب، وحُبه والانغماس في تفاصيله الجميلة".

وأضاف: "من خلال المطابقة والمقارنة بين الماضي والحاضر، يمكن معرفة التغييرات التي شهدتها المدينة، وما الذي اختفى منها وما بقي قائماً إلى يومنا هذا".

وبيَّن أن المعرض يقارن بين زمنين تفصلهما مئة عام، تحمل المسافة الزمنية ما بينهما تغييراتٌ وتحوّلاتٌ تلخص محاولات جديدة من المحو، وإعادة كتابة تاريخ المدينة، ومساعٍ مُحكَمة لاحتلال مكان في مشهدها المقدس.

وتابع: "بحثت عن المكان الذي التُقطت بعض الصور منه، وحاولت أن ألتقط الصورة نفسها وأطابق الصور بعضها فوق بعض، وحصلت على أربعين لوحة فنية، يُعرض منها في هذا المعرض 12 لوحة؛ نظراً إلى ضيق المكان".

ويأتي معرض "مئة عام"، الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري، ضمن سلسلة معارض وفعاليات "قلنديا الدولي2018" في نسختها الرابعة لهذا العام، تحت شعار "تضامُن".