الموت أو الثورة على الجميع !
الإثنين 01 أكتوبر ,2018 الساعة: 09:22 مساءً

في آخر مسيرة" اصطفاف وطني " في العاصمة صنعاء بلغ طولها ١٦ كيلو متر بحسب قناة B.B.C حينها، كانت الدولة عارية تماما من كل شيء.. هادي الذي كان يحتمي بالثوار ويحتمي الثوار به، لم يكن قادرا على عمل شيء حتى لحماية غرفة نومه كما اتضح لاحقا.

لقد بدت الثورة والدولة عاريتان تماما وبلا حماة.

 

كنت أقول حينها لأحد الأصدقاء منتقدا دعاوى "الاصطفاف الوطني" "استدعاء الثورة" أولى من "استجداء الدولة".

 

لو أن تلك الجموع التي عجت بها شوارع صنعاء افترشت الأرض والتحفت السماء لاستطاعت بصدورها العارية ايقاف الانقلاب الحوثي.

 

اليوم، وبعد ٤ سنوات من الحرب، يبدو أننا عدنا الى نفس النقطة التي تلاشت عندها الدولة ومشروعها الثوري ..

تبدو الدولة اليوم، على مسافة بعيدة من النهج الذي يتبعه التحالف، وتبدو "الحكومة" على مسافة أبعد عن الوضع الذي يعيشه الشعب .. أما الشعب الذي لم يعد يمتلك أكثر من خيار الموت ، الموت قتلا ، أو  الموت جوعا ، لا أدري هل ما زال باستطاعته استدعاء ثورته أو عمل شيء لإنقاذ نفسه ؟!


Create Account



Log In Your Account