قادة الشرعية ضد الدولة
الأربعاء 19 سبتمبر ,2018 الساعة: 06:04 صباحاً

للأسف طويت جريمة محاولة اغتيال العقيد أحمد مزاحم وسرقة رواتبه من قبل العميد ياسر عابد بصلح وتحكيم قبلي.

لقد انتصرت إرادة قيادات البلد وفي مقدمتهم طاهر العقيلي رئيس هيئة الأركان وبن عبود وآخرين على الحق ..
انتصر الماضي القبيح على المستقبل،غير الموجود ..
انتصار الذوات على الفلاحين .

لطالما كنت أقول أن العقيلي متحرر من التعصبات وأننا نشعر أنه يمثلنا .. لكن الأيام أثبتت أن كل ما يروج في الإعلام غير صحيح وأن ما يتشدق به الناس يتلاشى أمام أول اختبار حقيقي .

لقد طوي ملف القضية دون أن يحصل المجني عليه على تقرير طبي ودون أن يسمح له بتقييد بلاغ شكوى وفتح ملف بالجرائم التي تعرض لها من غريمه العابد .

طوي ملف القضية بطريقة همجية تتساوى مع سلوكيات مليشيات الحوثي في قضايا كهذه.

طوي ملف القضية دون أن تقدم الجهات المعنية توصيف صحيح لما جرى .

ولكن من هي الجهات المعنية ؟
الدولة ؟
لايوجد لدينا دولة، ولا رجالات دولة، فمعظم رجالات الشرعية كائنات مشوهة لا
يفكرون إلا بأنفسهم .. ولاينتصرون للضعيف .

لذلك نقول لكل منتسبي الجيش الوطني.. لا تبحثوا عن الدولة اذا تعسفتكم قياداتكم وسرقت رواتبكم وحقوقكم ..
اذا يئستم منهم لا تشتكون بهم ، عمروا بنادقكم واقتلوهم، حتى لا تضيع رواتبكم وكرامتكم وأرواحكم كذلك .

صحيح أنكم تقاتلون من أجل دولة عادلة،  ولكن صدقوني أن هؤلاء هم الوجه الآخر للإمامة وهم سبب عودتها مرة أخرى بعد أن تخلص منها الأجداد في 26سبتمبر 1962م ، وهم سبب إطالة معركتنا مع الإمامة .

فمن ظلم منكم يأخذ حقه بيده ..
لقنوهم الدروس كما تلقنون عناصر مليشيات الحوثي فجميعهم ضد مشروع الدولة وإن تفاوتت النسب .

حينها سيستشعرون المسؤولية وسيؤمنون بالدولة ليحتموا بها ونحتمي بها البسطاء كذلك .

لا تسمحوا للماضي القبيح أن يحل محل المستقبل ودولته العادلة .. فكل فاسد إمامي وكل متعسف للناس إمامي وكل بلطجي هو إمامي ، وما دام الدولة ترفض تنظيم العلاقة مع هؤلاء "إمامي السلوك والممارسات" وتنحاز إليهم وترفض إيقافهم رغم فسادهم وجرائمهم .. عليكم أن تستخدموا القوة في تأديبهم والخلاص منهم .

ومن يعترضون على ما نقوله،عليهم تقديم الحلول البديلة .

#شركاء_لا_رعايا


Create Account



Log In Your Account