مع الشيخ أبو العباس من أجل أمن تعز
الثلاثاء 14 أُغسطس ,2018 الساعة: 06:12 مساءً

يريدون حرف الانظار عن محاربة الجماعات المتطرفة ، والادعاء بأن الجيش الوطني يحارب كتائب ابو العباس ، فيما الحقيقة ان كتائب ابو العباس تحشر نفسها في الزاوية الضيقة لتدافع عن تلك الجماعات المتطرفة ، وتقف عائقا بين الاجهزة الامنية ووصولها الى المطلوبين امنيا ، والى العناصر المتهمة بانتمائها للتنظيمات المتطرفة ؛ حتى وإن كانت غير ذلك ، فهناك اجهزة قضائية ستبرؤها أو تدينها.

والا ما الذي يمنع الشيخ ابو العباس من التعاون مع الاجهزة الامنية ، والحملة الامنية في ضبط اي عناصر متهمة بالإخلال بالأمن ، واغتيال افراد الجيش الوطني الذي يقول انه جزء منه لينتزع ورقة مزايدة من يد الاصلاح ، كما يقول ، ونحن معه في ذلك ، والتحقيقات تبرئهم ، أو تدينهم ، ومن حقه ان يطرح للجنة الامنية قائمة بأسماء من يراهم متطرفون ، ومخلون بالأمن يتستر عليهم الاصلاح ، وعلى اللجنة الامنية القيام بملاحقتهم ، وكلنا معه في ذلك من اجل امن واستقرار تعز ، وتكريس هيبة الدولة.

الاصلاح يرفع شعار الامن ، والاستقرار ، وتكريس هيبة الدولة ، ويعلن مساندته للجيش الوطني ، بمعنى انه يساند كتائب ابو العباس التي هي جزء من الجيش الوطني ، هكذا يقول قادتها انهم جزء من الجيش الوطني.

فلماذا ينزعجون من مساندة الاصلاح لهم؟، وهم جيش وطني يفترض بهم الوقوف الى جانب الاجهزة الامنية ، ومؤسسات الدولة كما تنص على ذلك اللوائح العسكرية ، واذا لا يوجد في مناطق سيطرتهم اي عناصر متطرفة ومخلة بالأمن ، لماذا لا يسمحون لأطقم الحملة الامنية ، والشرطة العسكرية ، واطقم القوات الخاصة بالانتشار ، وملاحقة من يرونه مهددا للأمن في أي منطقة ، وفي اي حي من احياء المدينة دون ان يتم اعتراضهم؟، وهنا من حق اي مواطن ان يتساءل من الذي اقتحم المستشفى الجمهوري ، وارعب المرضى ، والطاقم الطبي ، وطرد حراسته من قوات الشرطة العسكرية ، وقتل احد افرادها؟،  اذا لم تكن العناصر المتطرفة؟،  فهل فعلتها كتائب الشيخ ابو العباس؟.

نحن هنا لسنا مع حزب الاصلاح ، ولسنا مع الجوقات الاعلامية التابعة له ، لكننا مع امن تعز واستقرارها ، ومع تكريس هيبة الدولة ، ومؤسساتها ، وهذه تحتاج افعال وليس اقوال ، ومن سيفعل ذلك هو منا غصبا عنا وعن الجمييع كان حزب الاصلاح ، او المؤتمر ، أو كتائب ابو العباس؛ رغم انه من مقتضيات وبديهات العمل العسكري ، تجريم تسمية اي تشكيل عسكري كان لواء ، او كتيبة ، او أيا كان بأسماء اشخاص ، غير الاسماء المشهورة في تأريخنا الاسلامي في الجانب العسكري ، او بأسماء مناطق ، وقبائل ، وطوائف ، وهذا لا تفعله سوى الطوائف ، والفرق الشيعية ، أو تلك المصابة بعقدة الاسماء والمصطلحات الوطنية.

 فهل سيعمل الشيخ ابو العباس على تغيير اسم الكتائب من اسم شخص الى مسمى وطني أو تأريخي؟ ، تتبع اللواء 35 فعلا لا قولا ، وتخضع لتعليمات العميد عدنان الحمادي ، وسيجد الجميع يلتفون حوله ، والى جانبه في مواجهة كل من يقف ضده ، او يستهدفه.

لا احد يشكك بمواقف الشيخ ابو العباس ، وكتائبه ، لكن الجمييع يقولون ان هناك اختراق من قبل اشخاص ، وجهات لا يريدون الخير للشيخ نفسه ، ويريدون احراق سمعته في الاوساط المجتمعية واظهاره بأنه عدو الدولة ، وعدو الامن والاستقرار ، فهل يعي الشيخ ذلك؟.

دعونا من زميطة الاصلاح ، والاصلاحيين ، والشماعة المحروقة ، والدعايات المستهلكة التي قتلتنا من عمران وحتى اليوم، يجب الرضوخ لصوت العقل ، ولمنطق المصلحة الوطنية ، وخدمة الوطن ، فالجميع زائلون ، ولن تبقى للإنسان سوى اعماله ومواقفه كانت سلبية ، أو ايجابية.

هل الشيخ ابو العباس لديه الاستعداد لأن يقف مع الجهات الامنية ، واجهزة الشرطة ، ومع عودة العمل في كل مؤسسات الدولة ، وتسليم مقر جهاز الامن السياسي لإدارته للقيام بمهامها الامنية الموكلة اليه ، وان يصنع من نفسه قائدا كبيرا في الجيش الوطني مثله مثل العميد / عدنان رزيق ، وغيره من القادة السلفيين ، ويتفرغ للأعمال العسكرية البحتة ، واستكمال التحرير ، وانهاء حكم العصابة الكهنوتية ليكون من القادة الوطنيين العظماء الذين سيخلدهم التأريخ حتى يكون الجميع معه؟.

وهل بإمكان الجميع تحديد مواقفهم انطلاقا من القناعات الوطنية البحتة ، والوقوف في وجه المخطئ بعيدا عن المزايدات السياسية ، والمناكفات الانتقامية ، التي لا تضر سوى بأمننا الوطني ونسيجنا الاجتماعي ، وتهدد كيان الدولة ، والوطن ، وتقدم خدمة مجانية لأعداء تعز واليمن.


Create Account



Log In Your Account